أصبحت رأس الخيمة، الواقعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قلعة اقتصادية مزدهرة، حيث تعمل على تطوير صناعات مثل التصنيع والخدمات والسياحة.
يبلغ عدد سكان الإمارة 0.4 مليون نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي $11 مليار دولار أمريكي. يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي $28,500 دولار أمريكي. موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب جعل من الإمارة مركزًا رئيسيًا للتجارة الدولية، ومما ساعد أيضًا على قربها من دبي.
وقد أدى الإعلان الأخير نسبيًا عن بناء منتجع ألعاب متكامل (كازينو) بقيمة 2.5 مليار دولار وفندق وين في عام 2022 إلى تعزيز مكانة رأس الخيمة كواحدة من أهم المراكز العقارية والسياحية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، استثمرت شركات التطوير الكبرى في الإمارات العربية المتحدة مثل الدار، ودبي للاستثمار، وأبو ظبي العالمية للفنادق، ورأس الخيمة العقارية، وإعمار، وإلينغتون العقارية بكثافة في الإمارة، مما يؤكد جاذبيتها الشاملة للمستثمرين. وتسلط هذه التطورات الضوء على جاذبية رأس الخيمة للمستثمرين الدوليين والإقليميين.
كما نرى أنه من الضروري الإشارة إلى أنه على سبيل المثال، في النصف الأول من عام 2022 في رأس الخيمة، بلغت قيمة التصرفات في الأراضي والعقارات 4 مليارات درهم. وأصبحت هذه الفترة بمثابة "طفرة استثمارية" في هذه الإمارة، بسبب الاستثمارات رفيعة المستوى من قبل شركات كبيرة مثل منتجعات وين والدار العقارية ودبي للاستثمار في مشاريع مثل خليج الدانة. وتتضمن خطة التطوير الاستراتيجية للحمرا حملة استثمارية بقيمة مليار درهم، في حين تلتزم شركة أبوظبي الوطنية للفنادق ودبي للاستثمار بمليار درهم لمشاريع المنتجعات والسكنية في المرجان. كشفت شركة رأس الخيمة العقارية عن مرحلة جديدة من Bay Residences في جزيرة حياة، وأطلقت الحمراء فيلات فاخرة مطلة على البحر في جزيرة فالكون، ومن المقرر أن تقوم العلامة التجارية الفاخرة نوبو ببناء فندق و300 مسكن فاخر ومطعم ياباني شهير في جزيرة المرجان. كل هذه التطورات مجتمعة تسلط الضوء على الديناميكية والوعد الذي يشهده التطوير العقاري في رأس الخيمة.
ويشهد قطاع السياحة في رأس الخيمة نمواً سريعاً، تميز بافتتاح منتجعات وفنادق فاخرة في السنوات الأخيرة. ومع تركيز الحكومة على تطوير السياحة الصديقة للبيئة، يتزايد عدد السياح الذين يزورون الإمارة، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار السياحي. وبذلك سجلت الإمارة في عام 2022 رقماً قياسياً بلغ 1.13 مليون سائح، وهو ما تجاوز أرقام عام 2019 الذي سبق الجائحة.
ومن المؤكد أن المشهد الاستثماري المتنوع، من العقارات السكنية والتجارية الفاخرة إلى فرص التصنيع والسياحة، يجذب الانتباه. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع الطلب على العقارات إلى ارتفاع أسعار العقارات، مما قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع الإيجارات للمستثمرين.
إن اقتصاد الإمارة المزدهر، إلى جانب قطاع السياحة المزدهر وسوق العقارات النابض بالحياة، يجعل من رأس الخيمة وجهة استثمارية جذابة.